الأخلاق (Morality)

لغةً ومصطلحاً:

الأخلاق لغةً: جمع الخُلق: وهو مشتق من الخَلْق وبفتح اللام يدلّ على الخلق الظاهري الملكي الذي يرى بالبصر بضياء العين، وبضمّه يدلّ على الخلق الباطني الملكوتي الذي يرى بالبصيرة بنور القلب، وإنّ مصطلحاً: عبارة عن ملكة راسخة في النفس تصدر معها الأفعال من الإنسان بسهولة ومن دون رويّة، وهي إمّا من الشرور والرذائل والصفات الذميمة، أو من الخير والفضائل والصفات الحميدة، التي هي الحد الوسط بين الافراط والتفريط (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) (البقرة/ 143)، فالوسطيّة هو المعيار والميزان والأسوة والفضيلة في الأنموذج في الأخلاق والسير والسلوك، ومن معاني الوسطية: واسطة فيض من العالي إلى الداني، فيكون في خط عمودي، كما أنّ الأوّل في خط أُفقي، ولا يخفى انّ النمرقة الوسطى هم أئمّة أهل البيت – عليهم السلام – كما قال الصادق (ع): "نحن الشهداء على الناس بما عندهم من الحلال والحرام، وبما ضيعوا منه" فكان الرسول عليهم شهيداً، وهم الشهداء على الناس، كما قاله أمير المؤمنين عليّ (ع).

المصدر: كتاب أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم